العرب وتعريب العلوم الحديثة

عانت حركة الترجمة في البلاد العربية- ومازالت – من معوقات عدة حالت دون قيامها بدورها الذي سبق أن قامت به إبان ازدهار الحضارة العربية الإسلامية. واليوم، ومع التحوّلات التي شهدها القرن الماضي، ومع حركة العولمة التي يشهدها العالم، والتي تشمل جميع مجالات الحياة، أصبح من الضروري أن تقوم حركة الترجمة على أساس مؤسسي منظم، وألا تترك للمبادرات الفردية.
حركة الترجمة لن تحقق المأمول منها دون خطة توصّل المترجمات إلى القرّاء
المترجمون يخوضون مجال الترجمة بوصفهم مساهمين في الحياة الثقافية لا كمترجمين محترفين
هناك غلبة واضحة لترجمات النصوص الأدبية والفنية مع غياب واضح للترجمات العلمية والفكرية

لعل حقيقة الدور الريادي للترجمة في سعينا المتعثّر نحو (إبداع) مواكبة عربية لتحوّلات العصر لم تكن بمثل هذا الوضوح الذي برز جليّاً خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين المنصرف، فمع الاحتدام المتزايد لوتيرة الطفرات المعلوماتية والاتصالاتية وتسارع إىقاع المستجدات العلمية والتكنولوجية وعمليات عولمة النشاط الاقتصادي للمجتمعات المعاصرة، بدأت تتضح أكثر فأكثر الحقيقة القائلة بأن الترجمة هي أهم المفاتيح الأساسية لعملية تفعيل مواكبة ثقافتنا وتعليمنا وإبداعنا الثقافي والعلمي لمستجدات العصر، وأنها – الترجمة – الجسر الذي يصل الثقافات الإنسانية بعضها بالبعض الآخر، وأداة فاعلة بالغة التأثير للتبادل الحضاري، ولإغناء فعالية لغتنا العربية في التعامل مع المعطيات المتجددة لعلوم العصر.

قيود ومعوقات
لقد عانت حركة الترجمة في عالمنا العربي – ومازالت تعاني إلى اليوم – من ألوان عدة من القيود والمعوقات، مثل طابع العفوية والتشتت في الجهود المبذولة في هذا الحقل منذ بداياتها الحديثة في القرن التاسع عشر، وارتباط هذه الجهود بحاجات معرفية وثقافية آنية دون أن تندرج في إطار خطة شاملة أو تنسيق مشترك يلبي احتياجات واقعنا وتطلعاتنا نحو المستقبل. والأهم من ذلك أنها ظلت على مدى عقود القرن المنصرف وليدة جهود ذاتية من قبل مترجمين أفراد أكثر من كونها وليدة خطط مدروسة لنقل العلوم والمعارف والإبداعات الإنسانية العالمية. وفضلاً عن ذلك، فإن تدنّي العائد المادي الذي يحصل عليه المترجم، ومحدودية اهتمام دور النشر العربية، جعلا أعداداً قليلة من المثقفين هي التي تقدم على خوض مجال الترجمة – بوصفهم مساهمين في الحياة الثقافية والعلمية، لا كمترجمين محترفين أو متفرّغين – وهذا ما يتضح إذا ما استعرضنا الترجمات التي صدرت عن دور النشر العربية خلال العقود الأخيرة، إذ نجد أن عدداً كبيراً منها كان الدافع وراء إنجازه لدى القائم بالترجمة هو ميله إلى هذا اللون من الكتب والموضوعات أو ذاك اللون، أو انتماءه كمتخصص إلى هذا المجال من مجالات المعرفة أو ذاك. فأهم ما تم نقله من الفكر العالمي للغة العربية خلال القرن العشرين قام به مفكّرون وعلماء عرب بارزون من روّاد النهضة أو من المعاصرين، وهو ما يسم تلك الأعمال، رغم أهميتها وسدّها لثغرات معرفية مهمة، بمحدودية الإطار والافتقار إلى التنوّع الشامل المرجو والمنشود، وذلك لأنها لم تكن مندرجة في إطار رؤية شاملة وخطة عمل متكاملة على الصعيد العربي المشترك، بعيدة المدى، واضحة الأهداف.
وإضافة لما تقدم، فسوف نجد غلبة واضحة لنصوص الأدب والفن والدراسات النقدية الأدبية والفنية والدراسات التاريخية وخاصة تلك المتعلقة بالتاريخ والتراث العربي، ومحدودية واضحة لترجمات الإنتاج الفكري والعلمي، وإن تم شيء من ذلك، ففي الغالب بتصرّف واختصار وحذف. كما نلحظ تركّز الاهتمام – من قبل الناشرين وأسواق التوزيع اليومي والمترجمين الأفراد كذلك – بكتب طابعها الإثارة، سواء تعلّقت الإثارة بالموضوعات الجنسية أو السياسية أو البوليسية وغيرها، من منطلق ضمان ربحية عائدات توزيع الكتاب المعني. وفي ذلك ما يقلل من فرص الكثير من الكتب والمراجع الأساسية والمهمة في المجالات العلمية والفكرية المختلفة في الترجمة إلى اللغة العربية ووصولها من ثم إلى القارئ العربي.

تحديات صارمة
على أن التحدّيات الصارمة التي فرضتها على أجندة العمل المجتمعي العربي التحوّلات الهائلة لنهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين، ووعوده الإنسانية الواسعة، والحتمية التي لا مهرب منها أن نكون طرفاً مؤهلاً وفاعلاً ضمن سيرورة هذه التحوّلات، أكّدت الحاجة الملحّة أكثر من أي وقت مضى إلى تفعيل حركة الترجمة إلى العربية ووضعها ضمن أطر تنظيمية ومؤسسية فاعلة توظف الجهد الإبداعي للمترجمين العرب، من أجل وصل المواطن العربي وثقافتنا العربية بالحركة المتدفقة لإبداعات العصر واكتشافاته في مختلف فروع المعرفة والعلوم والثقافة.
وربما تمثّلت إحدى أبرز الإيجابيات القليلة التي يتمخض عنها المشهد الثقافي العربي الآن في ذلك الاهتمام الأكثر جديّة ومبادرة لدى الأوساط الثقافية العربية بقضية الترجمة، وبدورها الحيوي في استجماع وتفعيل عتادنا الفكري والإبداعي لمواكبة موجات التحوّل المعرفية الهادرة التي تأخذ عالمنا إلى تعولم صارم الخطى، ملتبس الملامح والرؤى.
فخلال السنوات القليلة الماضية، بدأت عجلة تنفيذ بعض المشروعات العربية في حقل الترجمة بالدوران، وبانتظام ومستوى إنتاجية جديرين بالإعجاب، وبدأ أيضا – كما يبدو ظاهرا للعيان – الإعداد الجاد لمشروعات أخرى وبخاصة في اتجاه إنشاء كيانات مؤسسية لتنظيم جهود المترجمين العرب، ومن أبرز هذه المشروعات الآن (المشروع القومي للترجمة) الذي أطلقه المجلس الأعلى للثقافة في جمهورية مصر العربية خلال عقد التسعينيات، والذي قدم للقارئ العربي خلال هذه الفترة الوجيزة حوالي مائتين وخمسين كتاباً في مختلف مجالات الفكر والثقافة والأدب والفن والتاريخ، ولايزال المشروع يواصل عطاءه وإضافاته المعرفية المهمة للمكتبة العربية.

الثمرة.. أخيراً
وفي بيروت، بدأت منذ ثلاث سنوات محاولة جديدة – ومثمرة هذه المرة – لإنشاء (مؤسسة عربية للترجمة)، وهو المشروع الذي تكررت الدعوة إلى تنفيذه مرات عدة دون طائل تطبيقي خلال النصف الثاني من القرن العشرين (بداية من دعوات وأحلام طه حسين، مروراً بالندوة التي نظّمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1982م حول الترجمة في العالم العربي، وحتى الدعوات المتكررة في مناسبات ثقافية أخرى تالية).
وقد تبنى الدعوة لإنشاء مؤسسة عربية للترجمة هذه المرة (مركز دراسات الوحدة العربية) في بيروت، ونجح بالفعل في المضي قدماً بالفكرة إلى بدايات وضعها موضع التنفيذ الفعلي عبر اتخاذه منحى علمياً وعملياً ممنهجا بدقة، مبتدئاً بعقد ندوة بحثية عام 1998م خصصها لدراسة إنشاء هذه المؤسسة، وشارك فيها بالبحث والتعقيب أو النقاش حوالي ستين شخصية من المتخصصين والخبراء العرب في مجالات الترجمة والنشر، وقامت لجنة من الخبراء المتميّزين في المجال بوضع دراسة جدوى أولية ناقشتها حلقة بحث في إطار الندوة، وصدرت عن الندوة، فضلاً عن ذلك ، مجموعة توصيات، وبدأ المركز في ضوء ذلك، كله في اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء المؤسسة المقترحة، كما أصدر كتاباً جمع أبحاث الندوة ومناقشاتها وتوصياتها، وهو كتاب ينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة للمشتغلين بالترجمة والمثقفين والناشرين المهتمين بتفعيل وتنسيق الجهود العربية المبذولة في هذا الحقل.

عوامل نجاح
وعلى الرغم من أن الأهداف الموضوعة لهذه المؤسسة الوليدة – الأولى من نوعها في العالم العربي حتى الآن، ونرجو ألا تكون الوحيدة فيما يتلو من أيام – لا تختلف كثيراً عمّا سبق طرحه من أهداف في الدعوات النظرية السابقة لإنشاء مثل تلك المؤسسة، فإن الجديد فيها أن السعي إلى تنفيذها يقوم عليه مثقفون وخبراء في إطار مؤسسي مدني أهلي وليس جهازاً ثقافياً بيروقراطياً (قطرياً أو عربياً مشتركا) و لو كان العاملون فيه مثقفين وخبراء، وأن دراسة الجدوى التي شكّلت أساس تنفيذ المشروع بنيت على التوظيف المالي لعائدات (وقفية) تشكّلها تبرّعات يتم جمعها ويوفّر عائد استثمارها لتمويل القدر الأكبر من نشاطاتها وبرامجها كمؤسسة غير ربحية على مستوى الوطن العربي، ويعزز هذا التمويل من عوائد الأعمال والخدمات التي تقوم بها المؤسسة، والتبرّعات والإعانات الأخرى التي تقدم لها، وعلى آلية عمل يشرف على تنفيذها مجلس أمناء من خمسين عضواً يتألف من أعضاء الهيئة المؤسسة للمشروع ونخبة من رجال الفكر والعلم والأعمال ممثلين عن المؤسسات ودور النشر ذات العلاقة بأهداف المؤسسة ونشاطاتها.
إن أهداف هذه المؤسسة العربية للترجمة، والتي بدأت أعمالها التنفيذية بالفعل في بيروت، تتلخص في وضع خطة للنهوض بأعمال الترجمة – إلى العربية – للكتب والدوريات والموسوعات العلمية العالمية المهمة والسعي لتنسيق جهود الجهات العاملة في حقل الترجمة عن طريق الربط بينها إلكترونياً.
وتسعى المؤسسة للدعوة إلى إنشاء نقابات واتحادات للمترجمين العرب، وإنشاء معاهد عالية لتنمية مهارات وقدرات المترجمين وتوثيق الاتصالات بينهم وبين المراكز العلمية المعنية بالترجمة عربياً وعالمياً، وصياغة استراتيجية شاملة لكل أنشطة الترجمة ومجالاتها.
إن هذه التصوّرات والتوجّهات لجديرة بأن تؤسس قاعدة – وللمرة الأولى – لحركة ترجمة عربية جادة تلبي حاجات العرب في العلوم والفنون الحديثة، وتربطهم بحركة الثقافة العالمية، التي سبقتنا إليها أغلب شعوب العالم، كالصينيين واليابانيين وشعوب أمريكا اللاتينية وشرق أوربا وروسيا وغيرها من الدول التي سبقتنا في مضمار الحضارة والتقدم، في وقت تخلّفنا نحن عن مواكبة العصر، بعد أن كنا سابقين للآخرين في مجال الترجمة والتعريب من علوم اليونان والرومان والفرس والهنود وغيرهم، وسجلنا بذلك سبقاً دفع بنا إلى قمة الشعوب الحضارية السائدة في ذلك العالم الوسيط. وعندما انكفأنا وتخلّفنا وأغلقنا أبوابنا ونوافذنا عن العالم، مر قطار الحضارة من أمامنا يحمل شعوباً أخرى نهضت وتعلمت وأخذت بأسباب التقدم والرقيّ، وواصلت البحث في علومنا ومعارفنا وإنتاجنا حيث توقفنا.

دونها لن تنجح
ومع تسجيل ترحيبنا الشديد بهذه المبادرة الجديدة لإنشاء مؤسسة عربية للترجمة، وهو جهد عجزت عن القيام به حتى الآن الدول والحكومات العربية فرادى أو مجتمعين، علينا أن نقرر هنا أمراً في غاية الأهمية، لابد أن يؤخذ بعين الحسبان عند البدء في التنفيذ الفعلي لبرامج الترجمة، وهو أن ترجمة الكتب والدوريات والموسوعات في الفكر والعلم والفن لن تحقق الأمل منها في التأثير في الواقع العربي أو النهوض به إذا لم توضع خطة، مواكبة لهذه الترجمة، تضع هذا المنتج بين أيدي القرّاء في كل المستويات والمواقع، فالمواطن العربي الفقير المنقطع عما يجري في العالم هو الهدف الذي يجب أن يوجه له مشروع الترجمة هذا، وعليه فلابد لكي ينجح هذا المشروع، وتتمكن المؤسسة من تحقيق الأهداف الكبرى التي وضعتها من أن يواكب الترجمة والنشر، التوزيع والإيصال، وتوفير المنتج المترجم في متناول يد المواطن في مواقعه وحسب إمكاناته المادية، ودون تحقيق هذا الهدف يتحوّل عمل المؤسسة إلى عمل نخبوي لن يضيف للنخبة المثقفة جديداً في علمها وثقافتها، لأنها نخبة تملك القدرة على القراءة والاطلاع بلغات الحضارة الحديثة، وتملك الإمكانات المادية لتوفير تلك المطبوعات والمنتجات حاملة المعلومات الثقافية والفنية. ولا تحتاج هي أصلاً لتلك المواد منقولة إلى العربية لتضيف جديداً للمستوى العلمي والثقافي، ويبقى جموع الناس – هدف الترجمة والتعريب – بعيدين عن منتجاتها.
وفي ظني أن المسألة هنا تتطلب تضافر جهود أطراف عربية عدة تساهم جميعها في تحقيق الأهداف المرجوّة من الترجمة وأساسها إىصال هذه البضاعة إلى مستهلكها المنشود، وهو مواطن عربي فقير لا يملك القدرة على توفير تلك البضاعة وشرائها. هذه الأطراف لابد أن تتمثل في الحكومات والمؤسسات المشتركة والخاصة والأفراد، ويأتي دور الحكومات بالدرجة الأولى في توفير الدعم المالي السخيّ، وتوفير الحرية وحمايتها، حرية الاختيار والنشر والإيصال، وأن تترك بقدر المستطاع للمثقفين والعلماء والخبراء دور اختيار ما يرونه يلبي حاجات مجتمعاتهم وينمّي تطوّرها وتقدّمها، وأن تضع الحكومات ضمن هذا المنظور خططاً بعيدة المدى في الدعم المالي والحماية وتوفير مناخ الحرية الضروري لنجاح مثل هذه المشروعات الحيوية لبناء المستقبل.
فإذا تحقق كل هذا التعاون والتعاضد بين الحكومات والمؤسسات الأهلية والأفراد، فهو – بلاشك – سيفتح الباب واسعاً أمام قيام حركة نهضة حديثة في عالمنا العربي المعاصر.

لتتعدد المواقع
وبعد هذا الاستطراد ، عليّ أن أعود إلى التجربتين، المصرية في المشروع القومي للترجمة، والمؤسسة العربية للترجمة (تحت التأسيس في بيروت)، لأؤكد على أن مثل هذه المحاولات تعتبر محدودة التأثير في واقع عربي مترامي الأطراف وعميق التخلف عن علوم العصر، وعلى سبيل المثال، فإن ما أصدره المشروع القومي للترجمة في مصر – وهو مائتان وخمسون كتاباً – لم يصل منها إلا النزر اليسير لأيدي بعض المثقفين خارج حدود مصر، بل وحتى داخل حدودها، فعدد النسخ المطبوعة ضئيل، وشبكة التوزيع محدودة جداً، وبالتأكيد فإن تأثير هذه الكتب أصبح محصوراً في متناول القلة من المثقفين في البلاد العربية.
ولا أظن أن إنتاج المؤسسة العربية للترجمة سيكون أفضل انتشاراً سواء في التوزيع أو التكلفة المالية، وسيبقى محصورا في إطار من يملكون الإمكانات المادية لاقتناء تلك الأعمال المترجمة، لذا أصبح من الحتمي لكي تنجح مثل هذه المشروعات أن يواكبها دعم مالي سخيّ وبلا شروط من قبل الدول العربية لكي تتوافر هذه المنتجات بأسعار مناسبة في متناول يد المواطن، وأن توفر شبكات واسعة وسريعة لتوزيع وإيصال هذه المنتجات إلى أماكن مستهلكيها بسهولة ويسر.
وهنا أيضاً لابد من التأكيد في الوقت ذاته على أهمية أن يتسع نطاق هذه الجهود الجادّة، العلمية التوجه، بحيث تسهم مواقع أخرى نشطة ومؤثرة في ساحة العمل الثقافي والعلمي في إنشاء مراكز أو مؤسسات مماثلة حتى يأتي تفعيل حركة الترجمة هذه ويتم التنسيق فيما بينها، ولكي يتكفل كل طرف بالاهتمام بجانب أو أكثر من جوانب العلوم والمعارف التي نحتاج إلى تعريبها ونشرها في ربوع العالم العربي.
وربما تأتي أهمية الحديث عن إمكان إسهام دولة الكويت في جهود التفعيل تلك، خاصة أن الكويت تأتي في طليعة الدول العربية التي قامت – ومازالت – بدور مبادر وإيجابي في دعم ورعاية العديد من المشروعات والبرامج الثقافية والعلمية، سواء منها ما أنتج في الكويت أو تلك التي تم دعمها كلياً أو جزئياً على امتداد الوطن العربي، وأصبحت بذلك من المواقع العربية المهمة في دعم وإنتاج الثقافة العربية. وهنا يمكن أن ينشأ مركز عربي للترجمة يتكفّل بترجمة وتعريب الجوانب العلمية وخاصة في مجالات العلوم الحديثة والموسوعات العلمية والمخترعات الحديثة، حيث يتطلب نقل تلك العلوم تكاليف مالية يمكن توفيرها وخلق الأجواء الهادئة المناسبة للترجمة والنشر العلمي، خاصة أن لدينا الآن مؤسسات علمية لديها الخبرة العلمية والإدارية والتجارب الناجحة تؤهلها لاحتضان مثل هذا المركز، وتضمن نجاحه في تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها قادة الفكر والعلوم في عالمنا العربي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*