العرب..عام جديد وأسئلة قديمة

  • الأسئلة القديمة ذاتها لاتزال قابلة لإعادة الطرح، وكأن خمسة وثمانين عامًا لم تمر، أو أننا كنا طوالها نسير في المكان ذاته
  • رأى طه حسين أن الاضطراب مصدره حالة انتقال، وكأننا به يتكلم عن زمننا، فمتى لم يكن العرب في مرحلة انتقالية؟
  • قال جبران إن الحالة التي يخشاها ويتبرم منها هي التي تُبدي له الشرق «تارة كعجوز فقد أضراسه وطورا كطفل من دون أضراس».
  • إننا لا نطرح قضية لننتهي منها وننتقل إلى غيرها، متجددين مع مستجدات الزمان، بل نترك قضايانا مفتوحة، فنصير رهينة المراوحة

          مع بداية عام جديد نتطلع من حولنا ونرنو للآفاق، فنكتشف أننا نراوح في أماكننا، وأن هذه المراوحة طال عهدنا بها كعرب، فأسئلة النهضة العربية المطلوبة أو المأمولة، وحدود التعامل أو التفاعل مع الآخر الغربي ووضع هويتنا ولغتنا في مهب الريح، كل هذه الأسئلة المحورية للوجود العربي، المادي والمعنوي، الثقافي والسياسي، تبدو كأنها تمضي في مسارات دائرية، تعود دائما إلى نقاط البدء نفسها لتكرر ذاتها وتضعنا في موضع المراوحة.

بداية عام جديد، عادة ماتٌذكِّر الأفراد والشعوب بسعي جديد وخطوات جديدة، وهي في الوقت ذاته تنبه إلى مغادرة سعي مضى وخطوات جرى إنجازها. ولأنه ما من سعي ولا خطو إلا ويرتكز على مخطط ما، يطرح أسئلة الكينونة والوجود، ويحاول الإجابة عنها، فإنه يبدو منطقيا أن يتواكب مطلع عام جديد مع بروز أسئلة جديدة تتعلق بوجود الأفراد والأمم. لكنني وجدت أمامي قائمة من الأسئلة المتعلقة بوجودنا العربي تم طرحها منذ خمسة وثمانين عاما، وبادر بالإجابة عنها عدد من رموز العقل العربي آنذاك، ولدهشتي البالغة وجدت أن الأسئلة لاتزال قابلة لإعادة الطرح، وكأن خمسة وثمانين عاما لم تكن، أو أننا كنا طوالها نسير في المكان ذاته. أما الإجابات، فسأتركها تعبّر عن نفسها، لعلها تزيل هاجس المراوحة في المكان أو تثبته.

الوجود والآخر والهوية

لقد قدمت مجلة «الهلال» المصرية الشهرية هذه الأسئلة عام 1923 تحت عنوان «فتاوى كبار الكتاب والأدباء في: «مستقبل اللغة العربية، ونهضة الشرق العربي وموقفه إزاء المدنية الغربية»، وكان ممن استفتتهم الهلال أشهر مفكري وكتّاب العرب: ميخائيل نعيمة وسلامة موسى وطه حسين وجبران خليل جبران وجميل صدقي الزهاوي والمستشرق وليم وريل ومصطفى صادق الرافعي ومعروف الرصافي. وقبل أن نتطرق إلى بعض من آراء هؤلاء الكتاب الكبار، يلفت انتباهنا بشدة هذا الإطار الذي تدور داخله الأسئلة، والذي يشي بطبيعة الهموم التي كانت تشغل العرب في ذاك الزمان، على مبعدة خمسة وثمانين عاما، ونتساءل: هل خرجنا من هذا الإطار؟ إطار القلق على مستقبل لغتنا العربية، ومن ثم هويتنا، ونهضة أقطارنا، وتكاملها، وموقفنا من الغرب، وتحديث التعليم والانفتاح السياسي والاجتماعي؟

تقول الأسئلة:

– (هل تعتقدون أن نهضة الأقطار العربية قائمة على أساس وطيد يضمن لها البقاء؟ أم هي فوران وقتي لا يلبث أن يخمد؟

– هل تعتقدون بإمكان تضامن هذه الأقطار وتآلفها؟ ومتى؟ وبأي العوامل؟ وما شأن اللغة في ذلك؟

– هل ينبغي لأهل الأقطار العربية اقتباس عناصر النهضة المدنية الغربية؟ وبأي قدر؟ وعند أي حد يجب أن يقف الاقتباس:

أ – في النظامات السياسية الحديثة؟

ب – في الأدب والشعر؟

ج – في العادات الاجتماعية؟

د – في التربية والتعليم؟».

ولعل أول ما يتبادر إلى أذهاننا بعد الاطلاع على هذه القائمة من الأسئلة، هو انبثاق تساؤلات تابعة، تعكس أول ما تعكس استغرابنا: ألسنا مهمومين لانزال بمثل هذه الأسئلة، ألم يزل القلق ينهشنا بشأن وضعنا في العالم؟ هويتنا؟ وأسئلة النهضة؟ والعروبة؟ والغرب؟

إنها مفارقة موجعة أن تظل أمة تكرر على نفسها الأسئلة نفسها، وعلى مدى يقارب قرنا من الزمان؟ ألا يعني ذلك شيئا موجعا للذات القومية، ألا يفجعنا الإحساس أن الزمان يتقدم إلى الأمام، بينما نحن ندور في دوائر مغلقة لنقف عند النقاط ذاتها من جديد؟

إجابات ومواقف

في هذا «الاستفتاء» قال ميخائيل نعيمة: «إذا كان لما تعودنا أن ندعوه «رقيا» أو «تقدما» من معنى فمعناه يجب أن يقاس بالسعادة الناتجة عنه. ولا مقياس للسعادة، في نظري، إلا واحد. وهو مقدار التغلب على الخوف بكل أنواعه، خوف الجوع والألم والفاقة والعبودية وكل ما هناك من ضروب الخوف. لأن التغلب على الخوف يولد تلك الطمأنينة الروحية التي لا سعادة دونها. فإذا كانت المدنية الغربية، كما نعرفها، تساعد على استئصال الخوف أكثر من المدنية الشرقية فهي حرية بالحفاظ والتقليد. وحري إذ ذاك بالشرق أن يتبنى من الغرب برلماناته ومعاهده العلمية والمدنية وأن يتزيا بأزيائه الأدبية وألا يقف في تقليده عند حد».

أما الدكتور طه حسين، فقد قال: «أفهم أن تلقى مثل هذه الأسئلة في هذه الأيام التي نعيش فيها لأن الشرق العربي كله مضطرب اضطرابًا شديدًا لم يكن لنا به عهد من قبل، فمن المعقول أن نسأل عن مصدر هذا الاضطراب وعن قيمته وعن نتيجته».

وكان رأي طه حسين أن الاضطراب مصدره أن العرب في حالة انتقال من مرحلة لمرحلة، وكأننا به يتكلم عن زمننا، وأزمنة عربية تكرر نفسها، فمتى لم نكن في مرحلة انتقالية؟ لكن يبدو أنه انتقال من سيئ إلى أسوأ.

يقول طه حسين: «يجب أن نندفع في الطريق العلمية الغربية اندفاعا لا حد له إلا مقدرتنا الخاصة. لأن العلم قد أصبح غربيا وليس لنا فيه نصيب قومي. وعلى العكس من ذلك في الفن والأدب والحياة الاجتماعية , فلنا فنوننا وآدابنا ونظامنا الاجتماعي. وواجبنا هو أن نحتفظ بشخصيتنا قوية واضحة في هذه الأشياء، وألا نقتبس من أدب الغرب وفنه ونظامه الاجتماعي إلا ما يمكن شخصيتنا من أن تنمو وتتطور وتحتفظ بما بينها وبين العالم المتحضر من الاتصال».

وعن اقتباس عناصر المدنية الغربية في الأدب والسياسة والاجتماع، يقول أنيس خوري المقدسي: «نعم ولا. نعم إذا أريد بالعناصر الغربية محاسن ما عند القوم من أسباب المدنية والعمران كأسباب الصناعة والإدارة والعلوم الطبيعية. ولا إذا كان المراد تقليد المدنية الغربية تقليدا أعمى يذهب بشخصيتنا القومية ومحاسن عواطفنا الشرقية.

يجب أن يُقتبس النور أنى يكن، في الغرب أو في الشرق، في الشمال أو الجنوب، النور نور حيثما التهب. والحقيقة مفيدة أينما ظهرت، والمهم أن نسعى وراءها بشرط أن تقوى بذلك شخصيتنا وإلا أضعنا أنفسنا بالتقليد وفنينا في سوانا».

أما جبران خليل جبران، فقد كان أكثر المستطلعة آراؤهم عاطفة وحدة، إذ أجاب: «إن الشرق بكليته ذلك الشرق الممتد من المحيط إلى المحيط، قد أصبح مستعمرة كبرى للغرب والغربيين. أما الشرقيون، الشرقيون الذين يفاخرون بماضيهم ويتباهون بآثارهم ويتبجحون بأعمال جدودهم، فقد صاروا عبيدا بأفكارهم وميولهم ومنازعهم للفكرة الغربية والميول والمنازع الغربية».

والمدهش أن يكون جبران هو الأكثر حرقة وألمًا للوضع العربي بالرغم من حياته في مغتربه، يقول: «في عقيدتي أنه ليس بالإمكان تضامن الأقطار العربية في زمننا هذا، لأن الفكرة الغربية القائلة بميزة القوة على الحق، والتي تضع المطامع الاستعمارية والاقتصادية فوق كل شيء، لا ولن تسمح بذلك التضامن طالما كان له الجيوش المدربة والبوراج الضخمة لهدم كل ما يقف في سبيل منازعها استعمارية كانت أم اقتصادية. وكلنا يعلم أن كلمة ذلك الروماني «فرق تسد» لم تزل قاعدة مرعية في أوربا. ومن نكد الدنيا، ومن نكد الشرق والغرب معا، أن يكون المدفع أقوى من الفكر، والحيلة السياسية أفعل من الحقيقة».

ويضيف جبران: «لو قال لي هذا الوطني السياسي، الذي يلعب دورين بليدين في وقت واحد، لو قال لي ولو بشيء من النزاهة: «الغرب سابق ونحن لاحقون وعلينا أن نسير وراء السابق ونتدرج مع الدارج» إذن لقلت له «حسنًا تفعلون. الحقوا السابق ولكن الحقوه صامتين، وسيروا وراء السائر ولكن لاتدّعوا بأنكم غير سائرين، وتدرجوا مع الدارج ولكن كونوا مخلصين للدارج، ولا تخفوا حاجتكم إليه وراء غربال من الخزعبلات السياسية. وما عسى ينفعكم التضامن في الأمور العرضية وأنتم غير متضامنين في الأمور الجوهرية، وماذا تجدي الألفة في المزاعم وأنتم متباينون في الأعمال؟ ألا تعلمون أن الغربيين يضحكون منكم عندما تحلمون الليل وطوله بالألفة المعنوية والرابطة اللغوية حتى إذا ما جاء الصباح سيرتم أبناءكم وبناتكم إلى معاهدهم ليدرسوا على أساتذتهم ما في كتبهم؟ ألا تعلمون أن الغربيين يسخرون بكم عندما تظهرون رغبتكم في التضامن السياسي والاقتصادي مع أنكم تطلبون منهم الإبرة التي تخيطون بها أثواب أطفالكم والمسمار الذي تدقونه في نعوش أمواتكم؟».

وبحرارة التهكم الرافض الممرورة ذاتها يضيف جبران:

«في مذهبي أن السر في هذه المسألة ليس بما ينبغي أن يقتبسه الشرق أو لا يقتبسه من عناصر المدنية الغربية، بل السر كل السر هو ما يستطيع الشرق أن يفعله بتلك العناصر بعد ان يتناولها.

قلت منذ ثلاثة أعوام إن الغربيين كانوا في الماضي يتناولون ما نطبخه فيمضغونه ويبتلعونه محولين الصالح منه إلى كيانهم الغربي، أما الشرقيون في الوقت الحاضر فيتناولون ما يطبخه الغربيون ويبتلعونه ولكنه لا يتحول إلى كيانهم الشرقي بل يحولهم إلى شبه غربيين، وهي حالة أخشاها وأتبرم منها لأنها تبين لي الشرق تارة كعجوز فقد أضراسه وطورا كطفل من دون أضراس».

يقول أمين واصف بك في هذا الاستفتاء:

«واجب الأمم الشرقية ألا تُدخل من النظم الأوربية أرقى نظام بل أليق نظام يتماشى مع حالتها السياسية والاجتماعية لأن الطريق المأمونة في سياسة الشعوب هي الطريق العملية لا النظرية».

ويقول الشاعر جميل صدقي الزهاوي:

«ولو رجحنا أن نتقدم بتجاربنا لتأخرنا عنهم تأخرا بعيدا وفاتونا أشواطا فلا يبقى لنا زمان للحوق بهم. وأخاف أن يمنعنا التعصب الأعمى والجهل البليد من ان نحذو حذو الغربيين فيزداد البون بيننا مع الزمان وتطول شقة الخلاف. هم يرتقون أكثر مما هم عليه اليوم ونحن نبقى في مكاننا واقفين فنكون بالنسبة إليهم كالقرود لاسمح الله بالنسبة إلينا، وهذه حقيقة يجب ألا يُستاء منها وإن جرحت».

ثلاثة مواقف.. ولا جديد

لقد أسفرت الإجابات السابقة عن فرز موقفين تجمعهما ضرورة الانفتاح على الغرب، وتحديدًا الانفتاح على منجزات الغرب العلمية والتقنية والفكرية متضمنة النظم السياسية، أما الفارق بين هذين الموقفين فهو درجة الأخذ والاتباع المطلوبة، فهناك من ينادي بأخذ مفتوح من هذا الغرب المتقدم، وبلا حدود. وهناك من ينادي بالأخذ في حدود الملاءمة للحياة العربية بتقاليدها الثقافية ورواسخها الاجتماعية.

لكن هذين الاتجاهين لم يكونا معبرين عن كل الفرقاء في ساحة الفكر العربي آنذاك، فثمة موقف ممانع أقرب لنبذ الغرب كل الغرب، والاعتماد على الذات بكل خواصها التراثية، وهو موقف أقرب للأصولية الفكرية، عبر عنه مصطفى صادق الرافعي، الذي أجاب عن أسئلة الاستفتاء على نحو متسق مع ذاته، ونقتطف منه:

«والذي أراه أن نهضة هذا الشرق العربي لا تعتبر قائمة على أساس وطيد إلا إذا نهض بها الركنان الخالدان: الدين الإسلامي واللغة العربية وما عداهما فعسى ألا تكون له قيمة في حكم الزمن الذي لا يقطع بحكمه على شيء إلا بشاهدين من المبدأ والنهاية.

وإذا كان لابد للأمة في نهضتها من أن تتغير فإن رجوعنا إلى الأخلاق الإسلامية الكريمة أعظم ما يصلح لنا من التغير. وإذا أخذنا في أسباب القوة واصطنعنا الأخلاق المتينة من الإرادة والإقدام والحمية، وإذا جعلنا صبغة خاصة تميزنا عن سوانا وتدل على أننا أهل روح وخلق. إذا كان ذلك كله فلعمري أي ضير في ذلك كله وهل تلك إلا الأخلاق الإسلامية الصحيحة وهل في الأرض نهضة ثابتة تقوم على غيرها؟».

وبعد هذا الصوت الذي يكاد يكون مناديًا بالاكتفاء الثقافي الذاتي، طريقًا لنهوض الذات، يأتينا صوت الأستاذ معروف الرصافي معقبًا بما يشبه الاستدراك وهو يجيب عن أسئلة الاستفتاء، فيقول:

«إن المسلمين اليوم قبل كل شيء في أشد الحاجة إلى إصلاح ديني عام وذلك لا يكون إلا بعد أخذ القوم قسطهم من التربية والتعليم حتى ينشأ فيهم جيل مستعد لقبول الإصلاح. فإذا تم للقوم إصلاحهم الديني من هذا الطريق فقد تم اتحادهم الذي هو أكبر عامل في بلوغ غايتهم وحينئذ لابد من حصول التضامن».

دلالتان.. وأمل

مما سبق من إجابات تتضمن آراء واقتناعات لدى أصحابها من رموز الفكر  آنذاك  فإننا نكاد نجزم أن الصورة ستتكرر لو أعدنا طرح ذات الأسئلة التي لاتزال صالحة بل ملحة في زمننا وكأننا لم نتحرك خطوة على طريق النهوض، ولم نتآزر لحظة في سبل التضامن. وهذه المفارقة بين لحظتين يفصل بينهما أكثر من ثلاثة أرباع القرن، دون أن تفقد الأسئلة القديمة معانيها، ودون ان تتجدد مرامي الإجابات وتوجهاتها، لَتدل بأوضح صورة مؤلمة على شيئين:

أولا: أننا لا نطرح قضية للنقاش لننتهي منها وننتقل إلى غيرها، متجددين مع مستجدات الزمان، وحاسمين ما نتركه وراء ظهورنا، بل نترك قضايانا مفتوحة، ومن ثم نترك إراداتنا رهينة لهذا الموقف المعلق، وهو مما يجمد خطونا ويقعد بهمتنا عن النهوض، فنجد أنفسنا نراوح في المواقع الفكرية والعملية ذاتها برغم مرور السنوات والعقود، وأخشى أن أقول القرون.

ثانيا: أن تمترس كل فريق فكري باقتناعاته، لم يؤد فقط إلى تكرار الأطياف ذاتها من المواقف العربية الفكرية بعد خمسة وثمانين عامًا، وإن بصورة أكثر فجاجة أحيانا، بل إن هذا التمترس هو الذي أنتج هذه المراوحة الفكرية، ومن ثم العملية، في المكان، لأن الفرقاء لم يسعوا إلى إجابات مجتهدة تأخذ من الآخر بما يثري الذات، وتحافظ على الذات دون قطيعة مع الآخر. ليس فقط الآخر خارج الثقافة والأوطان واللغة، بل الآخر المختلف في الرأي والرؤية من داخل الأوطان والثقافة العربية ذاتها.

***

لقد كان الشاعر جميل صدقي الزهاوي أحد الذين أجابوا عن أسئلة هذا الاستفتاء منذ خمسة وثمانين عاما، ومن الطريف أنه كان يُرصِّع إجاباته النثرية بأبيات شعرية تبلور رأيه. ومن بين أبياته المعقبة على وضع الأمة العربية آنذاك يقول:

كلما فكرتُ في الأمرِ تولاني ارتجافُ
أنا من مستقبلِ الناسِ على الناسِ أخافُ

وبالرغم من أن واقع حالنا الآن يجعلنا نحس أن البيتين ذاتهما لايزالان يصلحان في التعقيب على مانحن فيه، إلا أن بدايات عام جديد تجعلنا نتشبث بالتفاؤل، ونأمل في تراجع الخوف، ونطمح في حيوية الفكر والفعل باتجاه المستقبل.. والنهوض.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*