الرياضة.. بين التنمية والتجارة

  • بعد سيادة التعولم، تحولت الرياضة إلى لون من ألوان التجارة، التي أصبحت اليوم ظاهرة تجسدها العديد من الأحداث التي تتناقلها الصحف يومياً عن صفقات بعشرات الملايين نظير انتقال لاعب كرة من فريق إلى آخر، أو عبر ملايين الدولارات التي تنفق في أوربا وأمريكا على المراهنات
  • تحولت النوادي الرياضية التي كانت بمنزلة فضاءات اجتماعية تمارس فيها الرياضة إلى شركات تجارية محضة، تمارس فيها الصفقات، ويتدخل في استثمارها رأس مال عولمي، والدليل على ذلك ما نسمعه اليوم عن صفقات شراء أندية أوربية من قبل رجال أعمال من أمريكا وروسيا
  • العولمة تسببت في العديد من المتغيرات، التي نتجت عن عولمة رأس المال، ولذلك ينبغي علينا كعرب، الانتباه إلى هذه المخاطر، ونشر الثقافة الرياضية الحقيقية وتأصيل القيم التي ينبغي أن تقوم عليها من كونها وسيلة للتنافس الشريف، واحترام الآخر، وتقدير موهبته

تحتل الرياضة يوماً بعد يوم في عالمنا المعاصر، حيزاً كبيراً من اهتمام ووقت الناس على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم وفئاتهم العمرية، في أرجاء واسعة من العالم، وتتنقل بين عواصم وبلدان العالم، يوما بعد آخر، مباريات في ألعاب كرة القدم والسلة وألعاب القوى، والفروسية والمبارزة وغيرها، في شكل مسابقات دولية أو إقليمية أو محلية، الأمر الذي يعكس اهتماماً عالمياً بالرياضة، ويجسد إحدى ثمار الجهد البشري في إيجاد نوع من المنافسة الشريفة بين شعوب العالم في مسابقات تتضمن المهارة والارتقاء بالصحة واللياقة الجسدية وتوفير المتعة وتحقيق أهداف اجتماعية تتعلق بتنمية الثروة البشرية وبالتالي المجتمع.

 

لكن في العقود الأخيرة، وبعد سيادة التعولم، تحولت الرياضة إلى لون من ألوان التجارة، التي أصبحت اليوم ظاهرة تجسدها العديد من الأحداث التي تتناقلها الصحف يومياً عن صفقات بعشرات الملايين نظير انتقال لاعب كرة من فريق إلى آخر، أو عبر ملايين الدولارات التي تنفق في أوربا وأمريكا على المراهنات على سباقات الخيل، ومباريات كرة القدم، والرجبي، وكرة السلة، والتنس، وغيرها، أو من خلال ما تبثه القنوات الإخبارية الرياضية عن صفقات بيع لاعبين لإنقاذ نادٍ رياضي من الخسارة، وما شابه ذلك من أخبار تجعلنا نشعر أننا إزاء صفقات استثمارية وتجارية محضة، لا علاقة لها بالرياضة من قريب أو بعيد.

كما أن الرياضة العالمية بكل فروعها ومسابقاتها تشكل اليوم أداة فعالة في حركة السياحة الدولية، ودخلت هذه السياحة الرياضية منافسة قوية تعتمدها الدول المتقدمة للسياحة الترفيهية وأصبحت تتربع على قمة السياحة عالمياً.

واليوم نرى رياضة كرة القدم، على سبيل المثال، وقد تحوّلت من رياضة جماعية تأسر الجماهير الغفيرة بما توفره لهم من متعة استعراضية، إلى واحدة من أكثر فرص الاستثمار التجاري في العالم.

من المتعة إلى القوة الصارمة

وهذا التحول في مفهوم اللعبة وجوهرها له العديد من الشواهد التي يمكن أن نلاحظها من بينها تحول هذه اللعبة الجماهيرية من اللعب للمتعة والاستعراض المهاري إلى نظام صارم يقوم على القوة الجسدية الهائلة والسرعة، ولا مكان فيها للفرح أو الخيال أو الفن.

وفي ظل هذا التحول في المفهوم، تغيرت النظرة أيضاً للاعب الكرة بالنسبة للمستثمرين، إذ تحول ذلك الشاب القادم من رياضة الشوارع إلى سلعة بيد رجال الأعمال، يشترونه ويبيعونه ويستأجرونه، ولا يملك من إرادته شيئاً سوى الخضوع لقوانين السوق وتزداد ثروته وتزداد معها عبوديته.

والمعروف أن الرياضة الجسدية عبارة عن مجهود جسدي عادي أو مهارة تمارس بموجب قواعد متفق عليها بهدف الترفيه، المنافسة، المتعة، التميز، أو تطوير المهارات. واختلاف الأهداف، اجتماعها أو انفرادها يميز الرياضات بالإضافة إلى ما يضيفه اللاعبون أو الفرق من تأثير على رياضاتهم. كما تشير العديد من الكتابات المتخصصة في تاريخ الرياضة إلى أن الإنسان قد عرفها منذ قديم الأزل ومنذ بدأ يفكر في استخدام جسده للحصول على الغذاء بمطاردة الفرائس، أو صيد الحيوان، ويشير العديد من النقوش والآثار القديمة إلى اهتمام الحضارات القديمة بالرياضة كما تشير آثار الحضارات اليونانية القديمة المتجسدة في الكثير من الملاعب الأولمبية التاريخية وفي الحضارة الفرعونية عبر نقوش المعابد، وكذلك في الحضارة الصينية وغيرها، إلى أن العديد من الرياضات قد تم ممارستها منذ أقدم العصور (عصور ما قبل التاريخ).

وقد استلهم الإنسان العديد من الرياضات من العديد من الأنشطة التي قام بها الإنسان البدائي مثل مطاردة الفريسة التي استوحي منها رياضة العدو والرماية، وتجاوز الكوارث الطبيعية بالقفز وقد استوحيت منه رياضات القفز بأنواعها المختلفة، السباحة في البحر، وصيد الأسماك واستلهم منها رياضة السباحة، استعمال الخيل للتنقل وكانت بداهة بذرة رياضات الفروسية بألوانها المختلفة.

وإذا كانت الرأسمالية الجديدة قد أشاعت مفهوم تسويق الرياضة منذ نهاية الثلاثينيات في الولايات المتحدة الأمريكية فقد ساهم التلفاز، في توسيع مفهوم التسويق للرياضة في الخمسينيات والستينيات، ثم تحول التسويق للطابع الدولي، مع تحول رياضة التنس والجولف في الولايات المتحدة وأوربا إلى مفهوم الاحتراف، ثم اتخذ طابعاً عولمياً أكثر منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، مع بدء حملات الدعاية والترويج الخاصة بالمسابقات الأولمبية، واعتبارها من قبل المستثمرين مجالاً هائلاً للدعاية لمنتجاتهم، عبر الإعلانات أو تقديم ألوان من الرعاية لنشاط رياضي أو فريق من الفرق.

أما بالنسبة لكرة القدم فقد أقيمت أول مباراة دولية في العالم في أورغواي في أمريكا الجنوبية في العام 1889م بين البحارة الإنجليز في مونيفيديو وبوينس آيريس برعاية صورة الملكة فيكتوريا، بعد أن كانت ممارسة كرة القدم محرمة في بريطانيا وفقا لفرمانات ملكية وصفتها بأنها «أداة ينتج عنها شرور كثيرة لا يبيحها الرب»، وهو ما ورد في الأمر الملكي الذي أصدره الملك إدوارد الثاني في العام 1314م، وفي العام 1349م أكد الملك إدوارد الثالث منعها ووصفها بأنها «حماقة ليس لها أية فائدة»، كما صدرت ضدها عدة مراسيم أخرى تؤكد على منعها في الفترة بين الأعوام 1410م و1547م.

الرياضة والسلطة

ولكن بعد سنوات أخرى، ومع تطور قوانين اللعبة ومهارات لاعبيها، وما واكب ذلك من تنام كبير لجماهيريتها بدأ الملوك والحكام يرون فيها وسيلة ناجعة لامتصاص الكبت لدى الجماهير، ولاستغلالها في التقرب من تلك الجماهير والتحكم في أمزجتها وتوجيه غضبها بعيداً عن أداء السلطة وقصورها في رعاية مصالح الجماهير.

لكن الأمر الآن، وكما نرى تجلياته، قد اتخذ شكلاً مختلفاً في عصر العولمة، فقد تحولت النوادي الرياضية التي كانت بمنزلة فضاءات اجتماعية تمارس فيها الرياضة كوسيلة للترويح عن النفس، والمحافظة على اللياقة البدنية والاستمتاع باللعب الرياضي في مجالاته المختلفة، تحولت إلى شركات تجارية محضة، تمارس فيها الصفقات، ويتدخل في استثمارها رأس مال عولمي، ليس بالضرورة أن يكون محلياً، والدليل على ذلك ما نسمعه اليوم عن صفقات شراء أندية أوربية من قبل رجال أعمال من أمريكا وروسيا، أو حتى بمشاركة من رءوس أموال عربية من منطقة الخليج العربي وسواها، كما تعقد صفقات كبيرة لتجديد مبان ومنشآت بعض الأندية الإنجليزية الكبرى باستثمارات عربية مقابل عقود دعاية تستمر لسنوات، كما تم تداول أخبار عن دخول مستثمرين عرب لشراء نصف أسهم نادي ليفربول البريطاني، وغيرها من الأمثلة التي تطالعنا بها الصحف وقنوات الأخبار الرياضية المتخصصة بين آن وآخر. فضلاً عن فوائض مالية تقدر بالملايين تفيض بها صناديق الجهات المنظمة للبطولات الدولية للرياضات المختلفة، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يعد إحدى المؤسسات القليلة في العالم التي لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، وفقا لتصريحات بلاتر رئيس الاتحاد خلال بطولة العالم للأندية العام الماضي، بسبب الفوائض والاستثمارات المالية الكبيرة، التي بلغت ملايين الدولارات مع نهاية العام الماضي، وبهذا الدخل حقق الاتحاد الدولي أرباحا بلغت 182 مليون دولار، بالرغم من الأزمة المالية العالمية، وهي الأرباح التي كان من المتوقع أن ترتفع عن هذا المبلغ كثيراً لو أن كرة القدم هذه لها نفس الجماهيرية في الولايات المتحدة وكندا.

وأبرز تجليات عولمة المال في الرياضة ما نسمعه اليوم من صفقات هائلة لانتقال لاعبي كرة القدم بين أندية أوربا المختلفة، وعلى سبيل المثال فقد أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، العام الماضي، موافقته على عرض نادي ريال مدريد الإسباني لشراء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بمبلغ خيالي يصل إلى 132 مليون دولار أمريكي (نحو 80 مليون جنيه إسترليني). وأصبح رونالدو (24 عاما)، ابن العائلة البرتغالية الفقيرة، صاحب أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم متخطياً الفرنسي زين الدين زيدان صاحب الرقم القياسي السابق (75 مليون يورو) عندما انتقل من يوفنتوس الإيطالي إلى ريال مدريد عام 2001.

وكان كريستيانو رونالدو اختير كأفضل لاعب في العالم لعام 2008، وقد انتقل إلى مانشستر يونايتد عام 2003 قادماً من سبورتينج لشبونة البرتغالي بنحو 12.2 مليون جنيه إسترليني. وبعد ست سنوات بيع بسبعة أضعاف المبلغ تقريباً!

كما اشترى نادي ريال مدريد كذلك النجم البرازيلي ريكاردو كاكا. وترددت أنباء أن قيمة الصفقة وصلت إلى نحو تسعين مليون دولار أمريكي (65 مليون يورو).

صفقات بيع البشر

وهكذا أصبحت العولمة في مجال الرياضة مجالا لصفقات خيالية، تغذي طموح صناعة الأموال لدى المستثمرين، وتغذي مجالات جديدة نشأت في ظل الوضع الجديد من قبل السماسرة ومحترفي التعاقدات وعقد الصفقات بين اللاعبين والأندية، يعيد للأذهان صفقات بيع البشر في الزمن القديم، فقد أصبحت الرياضة اليوم أملاً للعديد من الدول الإفريقية ببيع ثروتها البشرية للأندية الكبرى كمحترفين في كرة القدم، كما يعيد للأذهان فكرة استخدام الرومان للرياضة كوسائل للترفيه، باعتبار أصحاب المهارات في المصارعة وما شابهها وسيلة هذه التسلية، على حساب العديد من القيم التي تنشأ عليها الرياضة من الأساس.

وجهة النظر هذه تقوم على الكثير من الوقائع التي تداولتها الصحف الأجنبية أخيراً حول دور المراهنات في اهتمام المافيا بالأنشطة الرياضية لدرجة قيام أعضاء من المافيا الروسية بشراء أندية في أوربا، وتحديداً في الدنمارك.

وهذه الصفقات هي توابع متوقعة، في أجواء تدر هذا القدر الهائل من الأموال وتجعله مطمعا للمستثمرين، كما أن وجود المافيا في كرة القدم ليس جديداً، فقد عرف الوسط الرياضي عدداً من الوقائع التي عدت فضائح مدوية وبينها ما عرف بفضائح المافيا في الدوري الإيطالي، التي شاعت في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، بعد انكشاف قضية «تحديد نتيجة المباراة» في نهاية موسم 1980, حيث اتضح ان رئيس نادي أي سي ميلان «فليس كولومبو» ولاعبين في كل من «لاتسيو, أفيلينو, بيروجيا, جنوا, ليتشي» متورطون في تحديد نتيجة مباريات، وتم القبض عليهم بسبب تحديد نتيجة المباريات والرهانات غير الشرعية, وبناء على ذلك تم حرمان رئيس نادي أي سي ميلان من مزاولة انشطة كرة القدم مدى الحياة. كما تلقى عدد من لاعبي المنتخب الإيطالي مثل حارس المرمى للمنتخب والميلان البيرتو انريكو وبطل وهداف كاس العالم بإيطاليا عام 1982 باولو روسي، عقوبات بالوقف عن اللعب لعدة سنوات إضافة إلى عقوبات جنائية بالسجن. والمدهش أن المافيا كان لها دور في إخراج روسي من السجن قبل نهائيات مسابقة كأس العالم 1982ومشاركته، وكان سبباً رئيسيا من أسباب فوز إيطاليا بكأس العالم آنذاك.

إن مثل هذه الوقائع وغيرها يجعلنا نتساءل عن جدوى العولمة في الرياضة، وهل تتسبب في تطوير الرياضة ودورها كوسيلة إيجابية لتطور الجنس البشري والارتفاع بمستوى لياقته البدنية والذهنية والنفسية والصحية، وترسيخ مفاهيم المنافسة الشريفة وتنمية المهارات، والترفيه، أم أنها ستصبح نقمة على البشرية وسوف تتسبب في سلبيات تؤثر في الاقتصاد، والسياسة، بين الدول، وترسخ لمفاهيم سلبية بدلا من القيم الإيجابية التي يفترض ان الرياضة تعلي من شأنها؟

إن هذا السؤال هو أحد الاختبارات الحقيقية التي تواجهها الرياضة اليوم في مجالاتها العديدة، وعلى نطاق عالمي لا يختص بمنطقة أو إقليم دون آخر. ولعل تجليات السؤال تبدو اليوم في نعرات التعصب التي تشهدها بعض ملاعب العالم اليوم، حيث أصبحت مباريات كرة القدم سببا في إثارة الشغب بين جماهير من المتعصبين، تتجاهل ان أسمى قيم الرياضة هي ما يعرف بالروح الرياضية التي تستوجب تقبل الهزيمة ومعرفة ان الرياضة مجرد فوز وهزيمة، وما يهم هو أن يبذل كل رياضي الجهد ويظهر مهاراته ويخدم بها فريقه، إخلاصا لمبدأ الإيثار لمصلحة المجموع على حساب الفرد كقيمة من أبرز القيم التي تهتم بها الروح الرياضية.

ظواهر سلبية

كما تتجلى ظواهر سلبية عديدة اليوم عن علاقات تتردى بين الأندية ولاعبيها، بسبب الولاء المادي، على حساب أي قيم أخرى كما كان شأن الرياضة في السابق، وهو ما يكرس لنوع من القيم الأنانية والفردية التي يمكنها أن تؤثر على قيمة العمل الجماعي الذي تقوم عليه الرياضة بشكل عام.

كما تطرح سؤالا آخر عن مدى الفساد الذي يمكن أن يؤدي إليه وجود مثل تلك الفوائض المالية التي تحققها الجماهيرية الكبيرة للرياضة لدى أغلب شعوب العالم، وهل يتم بالفعل استغلال شعبية وجماهيرية كرة القدم وغيرها من الرياضات في مضاعفة المستثمرين لأرباحهم وثرواتهم على حساب العديد من القيم، وهل يهدم رأس المال كل القواعد والأعراف الرياضية المتعارف عليها لصالح قيم الربح واستغلال اللاعبين ومهاراتهم وشعبيتهم لدى جماهير الرياضة؟

إن العولمة قد تسببت في العديد من المتغيرات، وبينها مثل هذه الظواهر التي نتجت عن عولمة رأس المال، وتزايد نطاق نفوذ هذا المال في مجالات عديدة، بينها الثقافة والإعلام والتعليم والرياضة، ولذلك ينبغي علينا كعرب، الانتباه إلى هذه المخاطر، وترشيد وتوجيه المؤسسات الرياضية، ونشر الثقافة الرياضية الحقيقية وتأصيل القيم التي ينبغي أن تقوم عليها من كونها وسيلة للتنافس الشريف، واحترام الآخر، وتقدير موهبته، واعتبار الاحتكاك به لعبا نوعاً من أنواع تبادل المهارات. فقد كان تاريخ الرياضة منذ نشأتها يقوم على هذه القيم وهو ما يجب أن نضمن له الاستمرار، في ملاعبنا الرياضية العربية ولدى الأجيال الناشئة التي تنشأ اليوم وهي تتابع مثل تلك الصفقات، بما يؤثر على منظومة القيم في مجتمعاتنا العربية.

إن الرياضة بكل ألعابها، وفي مقدمتها كرة القدم وغيرها من الألعاب الأكثر جماهيرية وجذبا للناس، أصبحت ركناً أساسياً من تكوين المجتمعات البشرية في كل مكان، ومثلما نفكر ونبحث عن وسائل الارتقاء بمجتمعاتنا في مجالات التعليم والصحة والصناعة والزراعة فعلينا أن ننظر إلى هذا القطاع الرياضي بالمستوى نفسه الذي ننظر به إلى المجالات الأخرى وألا نترك هذا المجال ينمو عشوائياً فيسقط بيد المرابين والمتاجرين به. فلا بد ان نأخذ بعين الاعتبار واليقظة أهمية رعاية هذا القطاع والاهتمام به قانونياً، وأن نوليه رعاية ونظرة اجتماعية ترتقي به، وتنشره في الوعي الثقافي للمجتمع والاستفادة من جماهيريته للارتقاء بالمجتمع صحياً ونفسياً وترفيهياً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*