رحلة عمرها 500 عدد: أوراق العربي تدخل الفضاء الإلكتروني

(لا تعود مرة أخرى) بريشة الفنان الكويتي محمود أشكناني - ٢٠٠٨

(لا تعود مرة أخرى) بريشة الفنان الكويتي محمود أشكناني – ٢٠٠٨

بهذا العدد الذي بين يديك – عزيزي القارئ – تدخل العربي شهرها الخمسمائة، وعلى مدى هذه السنين والشهور الطوال كان عطاء هذه المطبوعة العربية لقرائها هائلا فيما قدمته من معرفة وتوجيه، وما ساهمت به في ثقافة أجيال من القراء والكتاب العرب، وما أضافته في بناء صرح الصحافة الثقافية العربية في الشكل والمضمون الفني والعلمي. ولقد وصلت “العربي” إلى العدد ” 555 ” الحالي مخترقة كل الصعاب الدقيقة التي واجهتها والعقبات الكثيرة التي وضعت في طريقها، وكان أصعبها محنة الغزو البعثي/ الصدامي للكويت وتوقفها عاماً كاملاً عن الصدور، عادت بعده لقرائها ضمن إصرار الكويت على أن تبقى – وهي في أحلك ظروف الدمار وإعادة البناء – منفذا للثقافة العربية تبث منه رسالتها، النابعة من تكوينها الثقافي العروبي، لأمتها العربية مهما جار عليها من جار من مدعي العروبة والمتاجرين باسمها.

لقد صمدت “العربي” المجلة الشهرية، و”العربي” الفكرة والمبدأ  و”العربي” المؤسسة الثقافية في الدفاع عن رسالتها والحفاظ على موقعها في مقدمة المشروع الثقافي الكويتي الذي تتسع آفاقه يوما بعد يوم، معززة رسوخ هذا الدور في إغناء الثقافة العربية إنتاجا ونشرا ودعما متواصلا لمنجزات الإبداع العربي.

ولم يكن هذا الصمود في مواصلة العطاء بالأمر المستغرب، فالعربي عبر مئات من أعدادها حققت حضورا عميق الأثر في التكوين الثقافي، أو في “الذهنية الثقافية” لملايين من القراء، وتواصلا حميما وحرا مع مئات الكتاب والمبدعين والمفكرين في كل الأرجاء العربية، كما أصبح دورها الفاعل في تعزيز عطاء الثقافة العربية وإنجازها الإبداعي محل اعتراف وتقدير من كل الشعوب العربية، وأصبحت هذه الشعوب تتطلع إلى ما يضيفه لثقافتها التي تواجه تحديات كبرى وجديدة نوعيا في هذا القرن الجديد، قرن الاندماج الاقتصادي، وتلاشي الحدود الاقتصادية والثقافية بين الدول والشعوب.

ومن بين مظاهر “الجدة” النوعية لتلك التحديات الأكثر اتصالا بموضوع هذا المقال، أن التحدي الأبرز صار يكمن في سرعة الوصول إلى المعلومة، وسرعة إيصالها للغير، بعد أن تحولت طرق الحرير البحرية والبرية وتفرعاتها العالمية إلى طرق غير مرئية ولكنها تخترق الفضاء وتختصر الزمن وتعبر الحدود، مكونة شبكة عنكبوتية هائلة من المصالح بين الأمم والدول. ولم يعد هناك مكان في هذه الدنيا للعاجز عن التفكير السريع واتخاذ القرار الأسرع.

حضارة جديدة

شبكة الاتصالات- “الإنترنت” الآن و”طريق المعلومات السريع ” في غضون سنوات قليلة قادمة التي تصل أحيانا إلى مستوى “الخيال العلمي” وما تحققه من تبادل أسرع من لمح البصر بين مستخدميها من حكام وقادة وشعوب – اختصرت حضارة البشرية كلها بكل منجزاتها المادية والثقافية والفكرية، وأنتجت حضارتها الجديدة بكل وسائلها التي لم تعرف لها البشرية مثيلا من قبل.

ويكفي أن نشير إلى وسائل استخداماتها في الحروب الحديثة وما تحققه من نتائج، وهذا ينطبق تماما، وربما بشكل أوضح، على حركة التبادل التجاري وأسواق البورصة في العالم (وما تحققه كل يوم من اندماجيات بين شركات عملاقة مختلفة القومية أو لأسواق البورصة في عالم متعدد)، وفي مجال الثقافة بشكل أكثر تأثيرا. فالمعلومات أصبحت في متناول كل إنسان وفي أي مكان إذا ما توافرت لديه تلك الأجهزة البسيطة (الكمبيوتر ووصلة الإنترنت)، فلا حدود ولا قيود على حجم المعلومات وبكل اللغات وحجم تأثيرها في إعادة تشكيل عالم اليوم والغد. ولم تعد معرفة ثقافات وسط إفريقيا أو شعوب وسط غابات الأمازون أو أديان وملل طوائف آسيا أو تاريخ أي شعب من الشعوب تتطلب البحث المضني في المراجع والسفر للبحث عنها والاطلاع عليها أو الانتظار شهورا وربما سنوات للحصول على كتاب من هنا أو وثيقة من هناك لاستخدامها في الدراسة والبحث، في “عصر الإنترنت ” الذي نعيشه رفع الغطاء عن “كل شيء”، و”كل شيء” هذه تلخص مقولة أنه لم يعد هناك مستور في هذا العالم.

وربما كان من أبرز تلك التحديات التي تواجهنا نحن العرب، مع بداية القرن الجديد، ذلك التحدي المتمثل في إيجاد مكان لنا وسط هذه المنظومة الكونية الهائلة (شبكة الاتصالات) ولست أعني بهذا أن نجد مكانا في مقاعد “المتلقين ” المستهلكين القانعين، فمكان كهذا يوفره لنا – دون جهد خاص منا – من يسعى لبيع سلعته المعلوماتية والاتصالية علينا، وإنما أعني بالمكان هنا “مشاركتنا” لهذا العالم المزدحم، وعبر وسائله، بإنتاجنا المادي والفكري، وأن نفرض مصالحنا وثقافتنا بين مصالح العالم وثقافاته.

ويأتي في مقدمة متطلبات تحقيق ذلك الوعي العقلاني المتعمق بطبيعة دورنا – أو موقعنا- الثقافي في عالم القرن الواحد والعشرين. والعمل بجهد مكثف وفاعل على أن نضع معطيات ثقافتنا وإبداعاتها بمختلف تجلياتها وفروعها وتوجهاتها على هذه الشبكة العالمية الهائلة، نروجها ونسعى لترجمة ما يمكن ترجمته منها والمساهمة في توفير كل السبل لنشر لغتنا العربية في العالم عبر نتاج حضارة البشرية (حضارة الإنترنت) بل وما بعد الإنترنت.

حتى نغير من أفكارنا

إننا – العرب – نتحدث كثيرا عن الكمبيوتر والإنترنت، لكننا نتحرك ببطء شديد في تحويل فكرنا ومؤسساتنا للتعامل مع هذا المنتج الذي سبقتنا إليه شعوب كثيرة، وليس أمامنا إلا طريق أوحد للنهوض والترقي، هو طريق التكنولوجيا الحديثة، علينا أن نغير ونطور أساليب تفكيرنا في حياتنا كافة، وأن نبدل من رؤيتنا للعالم من حولنا، وأن نتعلم – وبسرعة – من الذين سبقونا إلى هذا العالم، بعيدا عن التشنج والعصبية الجاهلية، والأهم بعيدا عن الخوف والهلع من منتجات العالم الذي سبقنا في مجالات الفكر والعلم والتطور في مناحي الحياة كافة. وكما أشرت في مقالة سابقة، ففي الوقت الذي يخطط فيه العالم ويدرس ويجهز وسائله للتوسع في البحث عن مصادر جديدة ومواقع أخرى للاستيطان في كواكب أخرى غير الأرض، بحد أنفسنا- العرب- نختلف على تفسير جملة في رواية، أو تسيل دماء شبابنا لخلاف – ربما – على تفسير معنى ديني !

لقد استدرجني إلى هذا الحديث عن الإنترنت، في مناسبة بلوغ “العربي” عددها الخمسمائة، المشروع الذي نعمل على تنفيذه الآن للانتقال إلى مجال النشر الإلكتروني، لوضع “العربي” وأرشيفها وإصداراتها الأخرى على شبكة الإنترنت، بحيث يكون لها موقعها بين المجلات والمواقع الثقافية العالمية، وأن تتوافر بسرعة وسهولة لكل من يقرأ العربية على سطح الأرض، ولتحمل الرسالة الثقافية العربية من الكويت إلى أبعد مكان ينطق فيه إنسان بلغة القرآن. ولتتأكد حقيقة أن الدول والشعوب تحقق مكانتها بأثرها وتأثيرها في العالم لا بمساحة الدولة أو عدد سكانها.

إنها نقلة كبيرة تنتقل بها العربي من عصر الورق إلى عصر الوسائط المعلوماتية المتعددة، حيث تومض كل كلمة من كلماتها وسط خطوط شبكة العنكبوت الهائلة. وللمرة الأولى في تاريخها سوف تصبح كل أعدادها الجديدة والقديمة ملكا للقراء. يستطيع كل  واحد منهم أن يتجول وسط صفحات أعدادها السابقة بواسطة برنامج دقيق باحث عن الكلمة والصورة. لقد كانت السمة المميزة لتلك الأعداد الورقية التي صدرت من المجلة هي قدرتها على نقل لحظات تاريخ الفكر العربي على مدى كل تلك السنوات الهائلة. والآن بعد أن يتم إدخالها إلى شبكة الإنترنت سوف تتحول إلى مخزن هائل للمعلومات، ولم تعد هناك مشكلة في الحصول على عدد نادر أو معلومة ناقصة. وبالطبع لن يصاب هذا المخزون بأي نوع من التلف والضياع مما تتعرض له المجلات الورقية.

إن قوة النشر الإلكتروني تكمن في ذلك الانتشار الهائل عبر كل حدود معروفة، وأن يحس كل فرد في نفس الوقت بأن المجلة وما فيها معلومات تخصه بشكل فردي، ويمكنه أن يصنع من خلال أعداد العربي الكثيرة المتوافرة عنده مجلته الخاصة التي تضم كل ما يفضله من مقالات أو قصص أو أشعار، أو يكون متحفا من استطلاعاتها المصورة، وهو بذلك لن يشكو بعدها من ضياع كل الأشياء المفضلة لديه.  ونحن نأمل أن يتواصل هذا التطور فلا نكتفي عند تصفح العربي بالبحث فقط عن الكلمات ولكننا نأمل أن يصاحب ذلك وسائط أخرى كالموسيقى والرسم. أي أن يصبح أي استطلاع مصحوبا بموسيقى هذا البلد وبلمحات من فنونها البدائية والتشكيلية. وأخيرا تكمن قوة النشر الإلكتروني في أنه يوفر أرففا كثيرة في أي مكتبة. ففي إمكان قرص مدمج واحد أن يحتوي على 7 آلاف مقالة
و45 ألف صورة مع برامج بحث تتيح لك الوصول إلى أي منها في لحظات قليلة .

إن الحدود الفاصلة بين صفحات المجلة وشاشه الكمبيوتر على وشك الانهيار، وسوف يكون علينا في العربي، مثل أي مطبوعة أخرى، أن نعيد تقييم أدوارنا في ظل هذه التقنيات الجديدة وأتوقع أن يؤثر هذا في كتابنا ومصورينا ومخرجينا وأن يحاولوا التأقلم مع كل هذا العالم الجديد.

على أبواب ثقافة جديدة

لقد تحدثت في أكثر من مقالة سابقة عن افتقاد الدور الذي تلعبه الثقافة في العملية التعليمية.

وكان هذا الحديث جزءا من قضية أكثر شمولا هي علاقة الثقافة بعملية التنمية الاجتماعية ككل.

فقد أصبح دور الثقافة أساسيا وانتقل من المساهمة الهامشية إلى أن يكون غاية في حد ذاته.

وقد تنبه رجال الاقتصاد أخيرا إلى أن تخلف الأنماط الثقافية هو الذي يقود إلى التخلف بمعناه الشامل وليس الافتقار إلى المواد الضرورية أو التكنولوجيا المتقدمة. ومن الطبيعي أن تتأثر الثقافة بكل التقنيات المعاصرة التي نشاهدها الآن، بل إن بعض المتفائلين يطلقون على شبكة المعلومات (الإنترنت) أنها شبكة من الثقافات المتنوعة، لأنها تحمل في طياتها كل الأشكال التي أنتجتها هذه الثقافات وتساهم في تشكيل وعي الفئات الاجتماعية المختلفة كما أنها قد أصبحت، بشكل أساسي، تلعب دوراً في العملية التعليمية للعديد من البلدان المتقدمة طبعا.

إننا نقف على أعتاب ثقافة جديدة يمكن أن نطلق عليها ثقافة الإنترنت، وهي ثقافة طموح لا تعترف بالحدود القاطعة التي كان القرن التاسع عشر يقيمها بين فروع المعرفة المختلفة. لكنها تريد أن تتجاوز هذه التخصصات الضيقة إلى فضاء من المعرفة المتكاملة. ومن خلال ذلك يمكنها أن تكشف العديد من المناطق التي مازالت غامضة والتي عجز العلم عن الوصول إليها من خلال النظر بطرق جزئية. وهي ثقافة ترفض السلطة “الأبوية ” التي تحكمت فيها طويلا، سلطة القبيلة والجماعة والدولة، وهي لا تعترف إلا بحق الإنسان في المعرفة، وهي تستخدم تلك التقنيات الحديثة لعبور الحدود التقليدية، لذلك فهي تتصف بنوع من الديناميكية وسرعة التكيف.

إن هذا التبادل والذوبان بين أنواع المعرفة يمكن أن ينتج نوعا من الإبداع الثقافي الجديد، يمزج بين التقنية وإنجازات الآداب والفنون المختلفة، وسوف يتيح هذا للمتلقي أن ينفذ إلى أعماق المضمون الذي تطرحه أمامه شبكة الإنترنت ويتفاعل معه، بل وتصيح له القدرة أيضا على المشاركة بالرأي بالإيجاب أو السلب. فكيف يمكن أن تؤثر الإنترنت والثقافة التي تطرحها في صناع المجلات الثقافية بشكل عام وفي العربي بشكل خاص؟

أول شيء أننا لن ندخل في تنافس مع شبكة الإنترنت بما لها من انتشار وجاذبية ولكننا نصبح جزءاً من منظومتها ونتمنى أن تضفي مجلة العربي قيمة ثقافية تزج بها إلى دائرة ثقافية أشمل تجعلها تعيد النظر في التراث العربي وأن تحاول تجديد الثقافة العربية.

إن العيب الأول الذي يمكن أن يحير المتعامل مع الإنترنت هو ذلك التراكم الكثيف في المعلومات، لذا فقد أصبح البحث عن المعلومة وسط تشابك هذه الخيوط العنكبوتية هو معضلة في حد ذاته. وهكذا يمكن القول إننا نواجه حالة من زوغان المعرفة وعدم القدرة اليقينية على الإمساك بها. ففي مثل هذا الزحام يمكن أن يختلط كل ما هو زائف مع ما هو حقيقي، ولذلك فإن المتعامل مع الإنترنت في حالة دائمة من مطاردة المعرفة من أجل تمحيصها وتجديدها. ولعل القارئ العربي هو أحوج ما يكون إلى تلك العملية من تمحيص الحقائق، فهو جديد وسط هذا الخضم، ولن يستطيع النفاذ إلى ذلك العالم المعرفي الهائل إلا من خلال وسيط معرفي، والعربي يمكن أن تكون هذا الوسيط.

علينا أن نعترف بأن هناك نقصا كبيرا في رصيدنا المعرفي وسط هذا الكم الهائل من التراكم. ولسنا بحاجة هنا إلى إجراء بحث أو مراجعة. فقد افتقدنا منذ زمن طويل أدوات تحصيل المعرفة. وأعني بها المناهج المناسبة وأساليب التطويع والتطبيق على واقعنا. ويمكن القول إن هناك هوة كبيرة تفصل بين مراكز البحث والواقع العربي الذي نعيشه. كما أن هناك هوة أكبر وأكثر خطراً بين مراكز البحث عندنا وغيرها في بلدان العالم المختلفة. ومن المؤكد أن الكاتب العربي الأصيل قد أصبح عملة نادرة، وأن الفكر العربي في هذه المرحلة يعاني كثيرا من أصحاب المناصب الرسمية الذين يصرون على أن يوجدوا في ساحة الفكر بدافع من الانتهازية وجعل المنصب مطية للوصول إلي هذه الغاية. وأخشى أن تساعد “الإنترنت “، بما تحويه من معارف، هؤلاء الرسميين على سرقة الأفكار مما يدعم مراكزهم الفكرية المزيفة. ولاشك أن وسائل التقنية الحديثة سوف توفر لهم أفضل أساليب العرض وأكثرها جاذبية وهو خطر تفرضه علينا هذه التقنيات وعلينا أن نواجهه.

العربيوالإنترنت

ولكن كيف ستؤثر الإنترنت في مجلة عريقة بلغ عمرها من الأعداد 500 عدد ومن السنوات أربعين سنة؟

أعتقد أن من الواجب علينا أن تحتل الإنترنت وما تثيره من قضايا مكانا مناسبا في المجلة. كما أن علينا أن نرصد كيف تتعامل هذه الشبكة مع الثقافة العربية من خلال المواقع المتناثرة وسط خطوطها، كما أن علينا أن نفرغ ساحة مناسبة أيضا للعلوم الحديثة مثل تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الوراثة.

وسوف تقوم الإنترنت بالتأكيد بتسهيل مهمة قارئ العربي. وعلينا أن نساهم بذلك من خلال وضع برنامج دقيق يقوم بالبحث عن كل كلمة من الكلمات المنشورة وأن نراعي المستويات المختلفة للقراءة من قراءة سريعة إلى انتقائية إلى متعمقة. ويحتاج هذا الأمر إلى استخدام أمثل للألوان وللأحرف والأبناط المختلفة وتوظيف جيد للرسوم حتى يمكن للمادة المطبوعة أن تنافس جاذبية النشر الإلكتروني كما أنها سوف تساهم أيضا في محو الأمية التشكيلية لدى القارئ.

إننا نواجه تحديا كبيرا على مستوى الشكل والمضمون علينا أن نستعد له منذ الآن.

ومثلما عبرت “العربي” عددها الخمسمائة بكفاءة واقتدار وكسبت ثقة قارئها في كل مكان، بصدقها وتجردها وحرصها على ثقافتها العربية ومراعاة مصالح الشعوب والدول العربية، فإنها تسعى إلى أن تدخل مرحلة النشر الإلكتروني، هاديها ثقتها بقارئها القديم والجديد وإيمانها بحتمية التطور وإصرارها على أن تصبح على الإنترنت مؤسسة ثقافية يلجأ إليها قراء العربية، ينهلون من مخزونها المعرفي والإبداعي ويتواصلون مع ثقافتهم العربية الإسلامية أينما كانوا. ونحن على ثقة بأن العربي ستقوم بدور مهم وفاعل في بث الحيوية والتجديد في الهوية الثقافية للعرب الذين استوطنوا دولا أخرى في العالم وفي تعزيز ارتباطهم بتاريخهم وتراثهم  وإحياء وتفعيل التواصل معهم للإفادة الواسعة من الحصاد المعرفي والإبداعي والثقافي لممارساتهم الحياتية في أوطانهم الجديدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*